دوشــة عيــال .. قصيدة جامدة جداً ..

دوشة عيال




حبة عيال اتكلموا واتعلموا وبيعملوا دوشة عيال


حبة عيال ماسكين ورق وبيرسموا وطن الخيال


حبة عيال ماسكين قلم وبيكتبو(( احنا العيال ))


احنا العيال اللى هنرفع اسم مصـــــــــــر لفــوق


احنا العيال وكل من نام يصحى كدة ويفوق


احنا العيال اللى جابتهم مصر لجل النصر يرجع


احنا العيال اللى جابتهم مصر لجل الخوف مايرجع


احنا العيال اللى اتزرع فى قلبهم مليون أمل


مليون جدال....وكام مليون آه للمحال



احنا العيال كدة أو كدة وعندنا يجى كام سؤال


أول سؤال:هو احنا بنفكر بتفكير العيال ؟


ولا احنا لينا حقوق ولا أيه ؟


ولا انتو بتقولوا يا عم سيبهم دول عيال...


وبيعملوا دوشة عيــــــــــال


بس احنا بنقول ألف لأ..وميت مليون آه للمحال


بس احنا مش بنعلى صوتنا بالزعيق ولا بالخناق والغتيال


دة احنا هنرفع صوتنا بالقلم والفاس...


فاسى اللى من كام يوم كسرتوه بالرصاص


احنا هنرفع صوتنا كلنا كدة بالألم


ألم الشهيد..ألم الأسير...ألم السجين اللى اتظلم


ألم الأراضى اللى عليها مش هنقدر حتى .....نرفع العلم


ألم اللسان اللى ما عاد بينطق أى حرف


ألم الشباب اللى يوماتى بيرسلوا يجى ألف ظرف

وفى كل ظرف جواب...وفيه يجى ميت عتاب

أول عتاب...بيعاتبوا فيه..وبيلعنوا كل الظروف

تانى عتاب..للفلاحين اللى أراضيهم زارعينها خوف

بيعلموا العيل وأصحابوا يخافوا ويسكتوا

ولو ف إيدك قلم... يابنى متكتبشى

وعمه بيقولوا..اكتب.. ومتخافشى

اصل القلم دة سلاح .. بس امدح السفاح

علشان تعيش مرتاح.. وتكتب وتخافشى

وامدح فيها النظام.... واللى منظمشى

لو كان قلمنا دة هو اللى حددتوه

مش عايز اكتب حرف.... هحبس كلامى ف نفسى

بس انت كيف يتقولى اعيش ومتألمشى

وانا قلمى محبوس....وسجنوا كراستى

وأنا اخويه مش لاقيينه...علشان كسر صمته

وبعلو صوته...كسر سكوته ..وقال أنا نفسى

انا نفســــــــــــى

أنا نفسى اعيش حر فى بلد..اقول وتسمعلى

أنا كل ما يعلى صوتى بتحرمونى من القلم....

وبتسجنوا كــــــــراستى

بس احنا مش هنقف...وهنكمل المشوار

علشان حلمى أنا وحلم أصحابى

تبقى البلد دى احلى واجمل الأقطار

ويفرجوا عن كراسات مسجونة


ويبطلوا يقولوا دة كلام عيال مجنونة

فيها كلام-مش دوشة- وحتى لو دوشة

ماتسمعوها وتشوفوها

مش يمكن الدوشة ... تغير المشوار

مشوار شعوب اتعذبت من كتر صمت.... بيه اتلجمت

واتكتفت واتقيدت وسط النهار

وحلمها يبقى قلمها حر .... وميعودشى اسير يتجر .. تكتب..تقول..

وتعلى صوتها..وتسيوا العيال تتكلم..وتسمعوا دوشتها

خلوها تكتب......تقول

خلوها......متخافشى

خلوها....متخافشى

                         من دوشة الدوشجى : أحمد محسن .